آخر المواضيع

حفيدة الكونت دراكولا كونتيسة الدماء | إليزابيث باثوري

     


ملكة الدم إليزابيث باثوري | وصفت بأنها أشرس امرأة في التاريخ ، يستحيل حاليا معرفة الحد الفاصل بين الحقيقة والخيال في قصتها المروعة ، ولكن شهرتها بأنها مصاصة دماء أسطورية  لا يتفوق عليها فيها إلا جدها  ( الكونت دراكولا ) .

نشأة إليزابيث باثوري و نظرة سريعة على سيرة عائلة باثوري الحاكمة .

ولدت إليزابيث باثوري في عام ١٥٦٠ ميلاديا ، وقد حظيت بجمال المظهر والثروة والتعليم الممتاز والمكانة الإجتماعية الرفيعة بكونها أحد أفراد أسرة باثوري التى حكمت ترانسيلفانيا كإمارة مستقلة فعليا داخل مملكة المجر .

 وكانت لعائلتها سمعة سيئة نتيجة لسلسلة من الأعمال المنحرفة لأفراد العائلة بداية من جدها الكونت دراكولا الذي انتثيت من دمويته أسطورة مصاصي الدماء المعروفة ، كما أن عمها كان يعتقد أنه عبد للشيطان ، وعمتها كلارا كانت مثلية الجنس وتميل إلى تعذيب الخدم ، و شقيقها ستيفان كان مدمنا للخمر .

عرف عن والدا إليزابيث الجنون فقد كانا يضحكان و يبكيني بلا سبب فعلى الأربع كانا يعانيان من اضطراب عقلي ما ، و يقال أن والدها قتل أمامها طفلا و هي في التاسعة من عمرها . 

زواج إليزابيث من فيرنتس الأرستقراطي  .

و ربما كانت هذه الطفولة القاسية هي التى أدت إلى هذا السلوك العدواني المنحرف لها ، بعد ذلك وهي في عمر الحادية عشرة خطبت إلى في ( فيرنتس نادوشي ) المنتمي إلى عائلة أرستقراطية مجرية أخرى  ، لكن بعد عامين أنجبت طفلا من عشيق لها من طبقة إجتماعي أدنى ، فقام ( نادوشي ) بتعذيب هذا العتيق ثم إلقائه للكلاب المفترسة لتمزق جسده إربا إربا أما الطفل الذي كان فتاه ، فقد أختفت سرا عن الأنظار .

تزوجت إليزابيث من ( نادوشي ) و هي في الرابعة عشرة من عمرها ، و عاش الزوجان الشابان في قلاع ( نادوشي ) في المجر .

إليزابيث تتعطش الدموية  و تتعلم التعذيب على يد زوجها  ( فيرنتس ) .

كان ( نادوشي ) زوج ( إليزابيث )  هو أول من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حية بأن عودها أن  تقطع أوصال ثم رءوس الأسرى ، و كان يلاحظ استمتاعها و ابتكارها لأساليب جديدة و عندما ابتعد عنها زوجها لظروف عمله وجدت في نفسها ميول للفتيات ، فأخذت تلهو مع الخادمات الصغيرات و تقوم بتعذيبهن و تمزيق لحمهن ، و في النهاية كانت تقتلهن بلا رحمة .

تعذيب إليزابيث للفتيات بعد اختطافهن بمساعدة خادميها. 

 و كان يساعدها في عمليات التعذيب و التقاط الفتيات الصغيرات الفقيرات من الريف خادمها الأعرج و سيدة شريرة  تخدمها اسمها ( آنادارفوليا ) ، و كانت إليزابيث تتمتع بتجويع الفتيات أسبوع كاملا ، و تغرز الدبابيس في شفاههن و تحت أظافرهن ، و تحرق مناطق خاصة في أجسادهن،  و بعدها تقتلهن بوحشية و بأفظع الطرق على الإطلاق . 

تعطش إليزابيث لدماء الخادمات الشابات لتصبح جميلة حتى الموت .

ذات يوم و بينما كانت خادمتها تضع اللمسات الأخيرة على شعرها تفاجأت إليزابيث بشد شعرها بقوة من قبل الخادمة التى اعتذرت مذكورة عن هذا الخطأ على الفور ،  و لكن إليزابيث و بشكل غريزي أمسكت بمقصها الفضي و ضربت وجه الخادمة الشابة بقوة لينسال دم الفتاه المذعورة على يد إليزابيث ، و بينما كانت إليزابيث تمسح الدماء عن يدها لاحظت أن جلدها بدا أنعم و أكثر نضارة من ذي قبل .

استشارت حاشيتها الذين وافقوا رأيها على الفور خوفا من إغضابها ناسجين قصة من محض الخيال عن امرأة نبيلة في الماضي كان لدماء الشابات العذراوات تأثير مماثل لما حدث معها ؛ فأصبحت جميلة حتى آخر يوم من حياتها .

تعذيب و قتل ٦٠٠ فتاه فقيرة و ٢٥ فتاه من العائلة الملكية !! 

 فاستدعت إليزابيث تلك الخادمة التى شُق وجهها ، و قامت بسحبها من شعرها بواسطة مساعديها و قاموا بتعليقها من قدميها بسلسلة من الحديد الصلب فوق حوض الاستحمام ، و قامت بقطع حنجرة الفتاه ليُسال دمها بغزارة داخل حوض الاستحمام الذي تحممت فيه إليزابيث ، و خلال سنوات قامت إليزابيث بتعذيب و قتل و اختطاف نحو  600 فتاه من الفتيات الفقيرات و قامت بتعذيب و قتل 25 فتاه من العائلة الحاكمة ، فقد وجدت أن دم الخادمات ليس فعال بشكل كافي في إعادة الجمال ، فلجأت للدم الملكي .

ظهور حقيقة إليزابيث و تعرضها للمحاكمة . 

مع اختفاء الكثير من الفتيات بدأت الشائعات تنتشر عن أنشطتها الوحشية في القلعة ، فتوجه أحد القساوسة إلى السلطات المجرية و التى بدأت التدقيق في الأمر عام 1610 الميلادي ، و في شهر ديسمبر من العام نفسه ألقى القبض على إليزابيث و أربعة من خدمها و أصدقائها المقربين الذين اثهموا بأنهم شركاؤها .

موت كونتيسة الدماء حفيدة ( الكونت دراكولا ) إليزابيث باثوري . 

حوكموا جميعا و ثبتت إدانتهم ، أعدم ثلاثة منهم و حُكم على الرابعة بالسجن مدى الحياة ، أما إليزابيث فلم تحاكم بسبب مكانة أسرتها الإجتماعية ، لكنها حبست في قلعة حيث ظلت في حبس انفرادي في غرفة معزولة سُدت نوافذها وأبوابها بجدران حتى ماتت إليزابيث عن عمر يناهز  54 عاما في تلك الغرفة في عام 1614 ميلاديا .

ظهرت شخصية إليزابيث باثوري في العديد من الأفلام  ، و غالبا ما كانت تظهر كشخصية ثانوية في أفلام الرعب  التى تدور عن مصاصي الدماء ، و لكن هناك عدة أفلام أوروبية تناولت حياتها كشخصية رئيسية مثل الفيلم السلوفاكي عام 2008 ميلاديا (  Bathory  ) و الفيلم الفرنسي الألماني المشترك  (   the countess) . 


ليست هناك تعليقات